The Plight of Period Poverty in Crisis-Hit Lebanon

محنة الفقر في الأزمات التي ضربت لبنان

منذ خريف عام 2019، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء، مما أدى إلى إغراق لبنان في اضطرابات اقتصادية حادة. ارتفعت أسعار الضروريات الأساسية بشكل كبير، حيث شهدت الفوط الصحية زيادة بنسبة 500٪ تقريبًا. الحزم التي كانت تكلف في السابق 3000 جنيه (2 دولار) تتراوح الآن بين 13000 و 35000 جنيه (8.60 إلى 23 دولارًا) بسعر الصرف الرسمي، مما يجعلها بعيدة عن متناول الكثيرين.

تضطر النساء مثل شيرين إلى الارتجال باستخدام بدائل مؤقتة مثل حفاضات الأطفال أو الخرق. وقالت لوكالة فرانس برس، معبرة عن اليأس الذي يشعر به الكثيرون: "مع كل ارتفاع الأسعار والإحباط الناجم عن عدم قدرتي على تدبير أموري، أفضل التوقف عن الدورة الشهرية تماما".

ويعيش الآن أكثر من نصف السكان في فقر، وتبحث عشرات الآلاف من النساء بشكل يائس عن منتجات الحيض بأسعار معقولة. استخدمت شيرين في البداية الفوط الصحية الرخيصة التي تسبب تهيج البشرة، لكن حتى تلك التي أصبحت باهظة الثمن. وهي الآن تقوم بتقطيع الحفاضات إلى نصفين لإنشاء فوط صحية مؤقتة، مع إعطاء الأولوية لاحتياجات ابنتها على احتياجاتها الخاصة.

لم يمتد دعم الحكومة اللبنانية للسلع الأساسية إلى منتجات الدورة الشهرية، مما أدى إلى تفاقم المشكلة. واستجابة لذلك، تم إطلاق مبادرة دورتي لتوفير منتجات الحيض المجانية للنساء المحتاجات، بما في ذلك النساء من الطبقة المتوسطة التي تختفي بسرعة. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلونها، فإن الطلب يفوق العرض بكثير بسبب تضاؤل ​​التبرعات.

الحلول المبتكرة آخذة في الظهور. وفي مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين، تقوم منظمة أيام الفتيات الدولية غير الحكومية والشريك المحلي WingWoman لبنان بتدريب النساء على خياطة فوط صحية قابلة لإعادة الاستخدام من القماش الملون. ويتم توزيع هذه الفوط، التي يمكن استخدامها لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، على المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك مخيمات اللاجئين السوريين.

ريما علي، أم سورية لستة أطفال، تتحدث عن تجربتها: "في سوريا، كانت هناك أيام صعبة لم نتمكن حتى من شراء الخبز. اعتدنا على تقطيع المواد لاستخدامها بدلاً من الفوط الصحية. لم أعتقد أبدًا أنه سيتعين علينا أن نعيشها مرة أخرى."

يستمر النضال من أجل تحقيق العدالة في الدورة الشهرية حيث تسعى المنظمات والأفراد جاهدين لتلبية الاحتياجات الهائلة في لبنان.

اقرأ المقال كاملا هنا.

العودة إلى بلوق